هل تعرف ما هي أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم؟ تمكن الذكاء الاصطناعي AI من الأخذ بيد العالم بأسره نحو تطوّر غير مسبوق في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية على حدِ سواء.
ولم يقف التطور عند البدايات فحسب؛ إذ تشيع الأخبار بين فترةٍ وأخرى بظهور طريقة جديدة تؤثر بأسلوبٍ مختلف بالتعليم.
وانطلاقًا من ذلك فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وما استجد من أدوات ساهمت في تسهيل استخدامه؛ وبالتالي جودة عالية في المستويات التعليمية، وهذا ما سيتم الوقوف عليه في السطور التالية.
كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
ساهمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم في جعل التجربة التعليمية أفضل، فإنها قد أثبتت فاعليتها في تحديد الفجوات المعرفية لدى المتعلمين، وانطلاقًا من ذلك نود الوقوف سويًا على أهمها:
1. التعليم الشخصي Personalized Learning
من التطبيقات التي حققت نجاحًا باهرًا في هذا المجال تطبيق التعليم الشخصي؛ فقد تمكن من توفير احتياجات الطالب الحقيقية بما يحقق له المنفعة الحقيقية في استيعاب وفهم المادة التعليمية بأعلى جودة.
فإن الذكاء الاصطناعي قادر على بناء ملف تعليمي متكامل حسب قدرات واحتياجات الطالب من حيث المواد التدريبية وكيفية تقديمها له، فإن ذلك اعتبر أمر جيد في صياغِ التعليم الفردي حسب خبرته وقدرته.
من الجدير بالذكر أن التعلم الشخصي يعزز مكانة المتعلم ضمن دائرةِ التجربة التعليمية ويجعله أكثر قدرة على التفاعل والمشاركة، ما يحقق نتائج مثالية اعتمادًا على تحليل نقاط الضعف والقوة؛ بالتالي رصد الطرق الأمثل للتعليم.
2. المساعد الصوتي Voice assistants
انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من أجهزة المساعدة الصوتية التي جعلت التعليم مميز، ومنها Amazon Alexa الشهير، وأيضًا Microsoft cortana الذي جاء بمنفعةٍ عميقة للطلاب؛ فإنه يفتح الأفق أمامهم للمشاركة الصوتية والتحدث وطرح الأسئلة على مصدر المادة التعليمية دون وجود معلم بشري.
اعتبرت أجهزة المساعدة الصوتية أسلوب مميز ومن أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بالمجمل، وذلك لتحسين جودة التجربة التعليمية والتفاعل مع المواد التعليمية، فقد توجهت الكثير من المؤسسات التعليمية إلى إحلالها بدلًا من الكتيبات والمواقع الإلكترونية، فإن المساعد الصوتي نتيجته كانت أعمق.
3. برامج إنجاز المهام الإدارية administrative tasks
لم يقتصر تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم على الأبناء الطلبة فحسب، بل تعمق ليكون يد عونٍ للهيئات الإدارية والتدريسية في استكمالِ وإنجاز المهام الإدارية بكل سهولة.
حيث توكل إلى هذا التطبيق العديد من المهام منها ترتيب وإدارة الأوراق والمعاملات اللازمة، تصحيح أوراق الامتحانات، تحسين وتنظيم التعامل مع شؤون الموظفين، إضافة إلى التفاعل مع تساؤلات أولياء الأمور والعديد من الجوانب المختلفة.
جاء إطلاق التطبيقات والبرامج الفعالة في هذا المجال لتوجيه تركيز المدرسين على العملية التعليمية بالدرجةِ الأولى، والخروج بأحسن المستويات والجودة، وعدم الانشغال بالتفاصيل الجانبية التي كانت أساسًا موكولة إليهم.
4. التعلم الفردي والتدريس المتمايز Differentiated and individualized learning
جاء الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحديثة ليكون مؤثرًا إيجابيًا في تحسين التعلم تبعًا لمتطلبات الطالب وليس ككّل، فإنه قد أزال عن كاهل المعلميّن المتاعب في التعامل مع عشرات الطلاب في الفصل والتعرف على مستوياتهم واحتياجاتهم.
انطلاقًا مما تقدم فقد بذلت شركات الذكاء الاصطناعي جل جهودها في إطلاق العديد من الأدوات منها شركة Carbgies المهتمة في تحسين التعليم الذكي.
وذلك بإطلاق منصات رقمية قائمة أساسًا على الذكاء الاصطناعي لوضع المعلومة بين يدي المتعلم، وأيضًا إجراء الاختبارات لتحديد مستوى الطالب؛ وذلك قبل دخول المدرسة أو الكلية وغيرها؛ لاستكشاف نقاط الضعف والفجوات المعرفية بكل سهولة والتعامل معها.
5. المحتوى الذكي Smart Contents
استمرارًا في الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم لا بد من الوقوف على تطبيق المحتوى الذكي؛ حيث تشير المعلومات إلى أنه الوسيلة الأعمق تأثيرًا ومساهمة في انفجار ثورة الذكاء الاصطناعي أكثر من أي وقتٍ مضى.
باعتبارها فعالة في تحقيق النجاح، وقد حققت تسهيلًا ملموسًا لعملية التعلم والتفاعل بين أطراف العملية التعليمية من معلمين وطلاب.
هذا ويجدر التنويه أن المحتوى الذكي قد جعل المحتوى الافتراضي المدرج في الكتب المدرسية ضمن وسائل رقمية قادرة على شرحه وتوضيحه، كما أنه أصبح مدعومًا بالأدلة الرقمية بمختلف أشكالها من محاضرات وكتب مدرسية مرئية.
إضافةً إلى الدور الذي تلعبه الروبوتات في تعزيز دور الواجهات التعليمية وتأثيرها في تقديم المحتوى الرقمي الدراسي لجميع المراحل. يمكنكم كذلك الاطلاع على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم
بعد الانتهاء من الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ كان من الواجب التعرف على بعض الأدوات الفعالة في ترسيخ جذور هذا المجال أكثر، ومن أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم التي أحدثت ضجة واسعة مؤخرًا ما يلي:
1. جرادسكوب GradeScope AI
هذه الأداة هي أولى أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم ومن الأدوات الذكية في مجال التعليم حقاً حيث تتخصص في تقييم الأداء اعتمادًا على تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي في تصنيف الطلبة، كما أنه يفتح الأفق أمام المعلمين في تصحيح أوراق الامتحانات وتجهيز الواجبات المنزلية وغيرها كأداة مساعدة للمعلمين.
2. أداة Fectchy
أيضًا من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم التي تندمج بكفاءة مع مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال تمكين المعلم على تقديم أفضل ما لديه من قدرة تعليمية.
فإنه يسهل على المعلم كتابة الرسائل لأولياء الأمور، بناء حصص رقمية ودروس جذابة بأسلوب مميز اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
3. أداة Nuance
كذلك من أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم هذه الأداة وهي أداة حقًا يحتاج إليها الجميع في العالم الافتراضي؛ فإن المعلم يحتاج إلى بعض الأدوات والبرامج التي تجعل فهم ومعرفة كلام الطلاب ومعناه أكثر وضوحًا.
والعكس صحيح أيضًا، فقد تمكنت هذه الأداة بتفسير وتوضيح ما يفوق 160 كلمة في الدقيقة الواحدة؛ ما جعل أمر الكتابة أسهل مقارنة مع أي وقت مضى.
كما أن هذه الأداة قادرة على تحويل الكلام إلى نصوص بكل سهولة وبساطة مطلقة، ما يجعل الأمر مريحًا في التعليم ويحسن رغبة الطالب في التعلّم والمواظبة على متابعة الدروس وكتابة الواجبات المنزلية دون كلل أو ملل، كما أن المعلم يصبح أكثر إنجازًا مقارنةً مع الماضي.
4. أداة Ivy
جاءت أداة ايفي لتكمل منظومة ودور مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم الموجهة لخدمة وتحسين العملية التعليمية للطلاب في الجامعات والكلية.
حيث تسهل عليهم الكثير من الأمور المعقدة خلال مرحلة التسجيل، إضافة لتوضيح واستقطاب معلومات حول تكاليف التعليم والمواعيد النهائية وغيرها.
من الجيد أيضًا أن هذه الأداة تقدم نصائح حول اختيار التخصص الأمثل ومستقبله الوظيفي، ليس ذلك فحسب؛ كما أنها تطرح تفاصيلًا بمنتهى الأهمية حول المنح الدراسية، القروض، دفعات الرسوم الدراسية وغيرها.
من الأدوات التي تفتح الأفق أمام الطلبة لبدء المحادثة وطرح التساؤلات عبر الدردشة المباشرة وإرسال الرسائل النصية، وقد أثبتت أنها من أكثر الأدوات ذكاء تحت مظلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ككل.
الخاتمة
ختامًا رغم الوقوف على جملة من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن الثورة التكنولوجية ما زالت تلد يومًا تلو الآخر المزيد من التطبيقات التي يصعب حصرها في سطورٍ قليلة، وتحديدًا بعد النتائج المذهلة التي حققها الاندماج بين الذكاء الاصطناعي والتعليم بأبهى حلةٍ له.