كيفية إنشاء تطبيقات سحابية

تعرف على كيفية إنشاء تطبيقات سحابية وأهم مميزاتها

التطبيقات السحابية هي برامج يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الإنترنت، وتتم إدارتها بواسطة خوادم بدلًا من الاستضافة في الأجهزة المحلية ونظرًا لنمو سوق التطبيقات السحابية بشكل كبير وسريع، يهتم الكثير بالسؤال عن كيفية إنشاء تطبيقات سحابية.

وقد عمل توفر الإنترنت الآن على نطاق واسع، وكذلك تكنولوجيا الهواتف المحمولة، على مساعدة الشركات في نقل تطبيقاتها المحلية إلى السحابة بسهولة ويسر.

ويعتمد إنشاء التطبيقات على فهم طريقة العمل مع التخزين السحابية، لذلك سنتحدث في مقالنا اليوم عن مميزات التطبيقات السحابية، وأنواعها، وأيضًا كيفية إنشاء تطبيقات سحابية.

ما هي التطبيقات السحابية؟

التطبيقات السحابية هي برامج تستخدم خوادم بعيدة بالإضافة إلى الخوادم المحلية، على عكس التطبيقات الخاصة بالبرامج التقليدية التي تعتمد على الخوادم المحلية أو الأجهزة الفردية فقط، ويمكنك الوصول إلى هذه التطبيقات عن طريق الإنترنت.

وتتواجد الخوادم الخاصة بالتطبيقات السحابية في مراكز بيانات بعيدة، ويتم تشغيلها بواسطة موفر البنية التحتية للخدمات السحابية التابع لجهة خارجية، ومن أهم التطبيقات السحابية التي يتم استخدامها اليوم مشاركة الملفات، وجمع البيانات، وإدارة علاقات العملاء، والبريد الإلكتروني.

كيفية عمل التطبيقات السحابية

تعمل التطبيقات السحابية وفقًا لآلية معينة، ففي البداية يتم تخزين الموارد والمعلومات على الخوادم، وتتم صيانتها وإدارتها من خلال موفري الحوسبة السحابية.

وبعد ذلك يأتي دور الحوسبة السحابية وهي عبارة عن بنية تحتية برمجية قائمة على التطبيقات، وتقوم بتخزين البيانات على خوادم بعيدة.

وتتكون الحوسبة السحابية من واجهة أمامية وأخرى خلفية، وتسمح الواجهة الأمامية (وهي الجزء الذي يراه المستخدم ويتفاعل معه) بالوصول إلى البيانات المخزنة في السحابة عبر متصفحات الإنترنت أو برامج الحوسبة السحابية.

أما الواجهة الخلفية فهي العمود الفقري للحوسبة السحابية، ويجب أن تكون قوية بما يكفي فهي تجمع البنية بأكملها معًا، وأيضًا يتم فيها معالجة البيانات وتسهيل تشغيل مزايا التطبيق.

وتتواجد بها المكونات الأساسية التي تشغل السحابة، والمسئولة عن تخزين المعلومات والبيانات بأمان، وتعمل على تمكين الواجهة الأمامية.

وتوفر التطبيقات السحابية استجابات سريعة، ويمكن أن تعمل دون الاتصال بالإنترنت، ولكن عند التحديث تكون بحاجة للإنترنت.

مميزات التطبيقات السحابية

تتمتع التطبيقات السحابية بمجموعة من الفوائد التي تساعد الشركات والمؤسسات في إدارة عملها، ومن أهم مميزات التطبيقات السحابية ما يلي:

1. الاستجابة السريعة لمتطلبات العمل

يمكن تحديث التطبيقات السحابية واختبارها ونشرها بشكل سهل وسريع، مما يساعد على توفير وقت المؤسسات للتسويق، وزيادة المرونة، ويؤدي ذلك لحدوث تغيير في ثقافة الشركة.

2. عمليات مبسطة ومرنة

يمكنك الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة البنية التحتية، ويساعد ذلك الشركات على تخصيص المزيد من الوقت لتحقيق أهداف الشركة وتطوير العلاقات مع العملاء.

3. التنقل وإمكانية الوصول

يمكن للموظفين الوصول إلى التطبيقات السحابية بسهولة عن طريق الهواتف المحمولة أو الكمبيوتر، ويعمل ذلك على زيادة التعاون بين الأفراد والشركات بغض النظر عن مكانهم من خلال أي جهاز متصل بالإنترنت.

4. الأفكار والمعلومات

توفر حلول التخزين السحابية تحليلات كاملة، مما يساعدك في الحصول على صورة مفصلة للبيانات، ويسهل ذلك إنشاء تقارير دقيقة لزيادة الكفاءة وظبط الخطط.

5. إمكانية التوسع الفوري

تُعد إمكانية تعديل السعة وفقًا لارتفاع أو انخفاض الطلب أحد أهم مميزات التطبيقات السحابية، فيمكنك تزويد السعة تلقائيًا أو يدويًا، مما يزيد من كفاءة التطبيق وتوفير التكاليف.

6. الإشراف على جودة العمل

يتم تخزين الوثائق في مكان واحد وبنفس التنظيم، فيمكن للجميع الوصول إلى نفس الوثيقة والإصدار دون أي اختلاف، ويؤدي ذلك لتقليل مشاكل العمل والوقوع في الخطأ.

7. التحديثات التلقائية

تتمتع التطبيقات السحابية بقدرتها على التحديث تلقائيًا، فيساعد ذلك في الحفاظ على الأداء العالي للتطبيقات، ولا يضطر قسم التكنولوجيا لإجراء التحديثات يدويًا على مستوى الشركات.

8. تكاليف أقل

تُعد تكاليف التطبيقات السحابية أرخص في التشغيل والصيانة من التطبيقات المحلية، كما تمتلك الخدمات السحابية الأكبر حجمًا مراكز بيانات ذات حجم كبير ونطاق واسع لخفض الأسعار للمستخدمين، ويساعد وجود منافسة في السوق بين مقدمي الخدمات على إبقاء الأسعار منخفضة.

9. مشاركة أفضل للبيانات

يساعد إتاحة البيانات المخزنة في السحابة للمستخدمين أصحاب الأذونات الصحيحة على تسهيل وتسريع حركة العمل، كما يتم توزيع الشبكات السحابية حول العالم، لذا عند تعطل أحد مراكز البيانات لا يؤثر ذلك على التطبيق الخاص بك.

10. زيادة الأمان

يهتم مقدمو الخدمات السحابية بحماية البيانات، كما يمكنهم توظيف خبراء أمان متميزين، فلا داعي للقلق بشأن فقدان البيانات أو هجمات الهاكر، وهي من أهم مميزات التطبيقات السحابية.

أنواع التطبيقات السحابية

يوجد أكثر من نموذج للتطبيقات السحابية التي توفر الخدمات السحابية لتخزين البيانات والاستضافة، ويجب عليك اختيار نوع التطبيق السحابي المناسب لك وفقًا لحجم العمل ومتطلباته، ومن أهم أنواع التطبيقات السحابية الآتي:

1. السحابة العامة

تعمل الخدمة السحابية العامة عن طريق جهات خارجية ويمكن للجمهور الوصول إليها عبر الإنترنت.

ويتم الإشراف على مشكلات الأمان والصيانة من قبل موفر السحابة، ولكن من السيء أنها تضع الأمان في يد طرف ثالث.

وتناسب السحابة العامة مختلف التطبيقات مثل خدمات البريد الإلكتروني، وتخزين البيانات، وتفضل الشركات الصغيرة والمتوسطة السحابة العامة بسبب إمكانية التوسع والتكلفة مناسبة.

2. السحابة الخاصة

السحابة الخاصة هي منصة يتم إنشاؤها محليًا باستخدام الأجهزة والبرامج القديمة، وتكون مخصصة لمؤسسة واحدة ولا يتم مشاركتها مع مؤسسات أخرى.

وتوفر هذه السحابة قدرًا من الأمان أكبر من الذي توفره السحابة العامة، ويلائم هذا النوع المؤسسات التي تحتاج قواعد أمنية شديدة مع قدر من المرونة والإدارة مثل الوكالات الحكومية، الرعاية الصحية، والمؤسسات المالية.

ولكن من سلبيات هذا النوع أنه مكلف، ويحتاج إلى مجموعة خاصة من المهارات من أجل تطويره.

3. السحابة الهجينة

تجمع السحابة الهجينة بين السحابة الخاصة والعامة، فيقوم فريق تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة بإدارة بعض السحابات داخل المؤسسة، ويتم إدارة الباقي خارج المؤسسة.

ويُعد هذا النوع الخيار الأفضل للشركات التي تفضل إدارة بيانات الشركة من داخلها، وتخزين البيانات الأقل حساسية مع آخرين، كما يوفر هذا النوع المرونة ايضًا.

4. متعدد السحابة

يتم في هذا التطبيق استخدام العديد من موفري الخدمات السحابية العامة في وقت واحد، وتساعد هذه السحابة في زيادة المرونة، والاستفادة من كل نقاط القوة لكل مزود سحابي.

كيفية إنشاء التطبيقات السحابية

يمكنك إنشاء التطبيقات السحابية اعتمادا على عدة خطوات محددة، وإليك أهم خطوات إنشاء التطبيقات السحابية.

1. تصميم التطبيق كمجموعة من الخدمات

يمكنك تحقيق أفضل أداء عند إنشاء التطبيقات السحابية على هيئة مجموعة من الخدمات السحابية أو واجهات برمجة التطبيقات، فعند إنشائها ستتمكن من العمل بشكل مستقل.

ومن الجيد تقسيم التطبيق الخاص بك إلى أجزاء صغيرة حتى يمكنك إعادة استخدامها بواسطة وحدة جديدة لخدمتك أو حلول اخرى.

2. فصل البيانات

يسمح إبقاء طبقة البيانات منفصلة عن تسجيل الدخول للتطبيق، وعدم ربط البيانات بالمعالجة في السحابة بالتطبيق أيضًا.

ونظرًا لأن جميع العمليات تتم من خلال الإنترنت المفتوح، يؤدي ذلك لحدوث بعض التأخير، لذلك عليك الاهتمام بأداء عمليات قاعدة البيانات الخاصة بك.

3. القيام بأبحاث سوقية شاملة

عادةً ما تحتاج للقيام بأبحاث سوقية شاملة ومحددة لفهم طبيعة مشكلات العملاء، كما يساعد ذلك في تطوير السحابة وتقديم تطبيق ذو قيمة للعميل.

وتحتاج أيضًا إلى موظفين موهوبين من أصحاب الخبرات، إذا كنت تخطط لتطوير التطبيقات السحابية في المستقبل.

4. التواصل بين المكونات

يجب أن تأخذ في اعتبارك ضرورة التواصل بين كل جزء من أجزاء التطبيق، عند قيامك بإنشاء تطبيقات سحابية.

ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل إرسال كمية أكبر من البيانات بدلًا من تقديم طلبات من أجل تغييرات صغيرة في السحابة وخاصةً عندما لا تكون هناك حاجة للاتصال المستمر.

5. التوسع

يجب عليك التفكير دائمًا في إمكانية توسع التطبيق مستقبلًا، وذلك للحفاظ على السحابة الخاصة بك، ويمكنك استشارة أحد الخبراء لتحديد البنية التحتية وسؤاله أيضًا عن المجموعة التكنولوجية التي يجب استخدامها لتطوير التطبيقات السحابية.

6. تصميم الفشل

قد تكون التطبيقات السحابية غير متاحة لبعض الوقت، لذلك يجب تصميم التطبيق الخاص بك بطريقة يكون فيها كل جزء من أجزاء التطبيق بإمكانه العمل عندما لا تكون أحد الأجزاء الأخرى متاحة، ويكون قادرًا على التعامل مع حركة المرور بأكملها.

7. الاستعداد لتباين البيانات

يجب أن يتم إنشاء التطبيقات السحابية بطريقة تمكنك من ضم بعض الموارد الإضافية عند الحاجة إليها، خاصةً عند اكتساب المزيد من المستخدمين مما يؤدي لزيادة حركة المرور على التطبيق، وأيضًا يمكنك التخلص من الموارد الإضافية عندما تقل حركة المرور.

8. الأمان

يجب أن نهتم بالأمان بقدر كبير أثناء استضافة التطبيق على السحابة، فيجب أن يتم دمج الأمان في التطبيقات السحابية ككل.

ومن الأفضل اختيار إستراتيجية وتقنية أمان عالية تعمل بشكل جيد وتهتم بأي تحديات أمنية، وذلك قبل البدء في تطوير التطبيق.

الخلاصة

وفي نهاية مقالنا عزيزي القارئ نرجو أن نكون قد تحدثنا بشكل مفصل عن التطبيقات السحابية وأهم مميزاتها، وأيضًا أهم أنواع التطبيقات السحابية الموجودة حاليًا، وقد تعرفنا كذلك على كيفية إنشاء تطبيقات سحابية متقنة لتسهيل عملك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *